تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
img

 

اختتمت مساء اليوم الاربعاء بقصرالمؤتمرات بانواكشوط النسخة الأولى من الأيام التشاورية حول التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا، المنظمة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالشراكة مع الوكالة الجامعية للفرانكفونية،والهادفة إلى تحديد السبل الكفيلة بتفعيل الاستراتيجيتين الوطنيتين المعتمدتين مؤخراً من خلال بناء شبكة قوية من الشركاء لضمان نجاح مبادرات الإصلاح الذي انتهجه القطاع في السنوات الاخيرة.

وشكل هذا اللقاء مرحلة هامة في عملية تطوير الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تعزيز التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا بحلول عام 2030.

وجمع هذ ا النشاط العلمي ،العديد من الخبراء الدوليين من كندا، ومصر، وفرنسا، والسنغال، وتونس.

وساهم المشاركون، في تصميم استراتيجيات خطط العمل من خلال تبادل الأفكار والتجارب واعتماد أسلوب تشاركي.

وتناول المشاركون ،خلال يومين ،عدة محاور،تتعلق بواقع حوكمة التعليم العالي ونظام LMD (الليصانص-الماستر-الدكتوراه) وعروض التكوين وقابلية التوظيف والتكامل المهني للخريجين وتدويل

التعليم العالي الموريتاني، بما في ذلك التعاون الدولي، وتعزيز تعليم اللغات، وتوجيه الطلاب إلى الخارج وتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (الرقمنة) كأدوات لتطوير التدريس والبحث العلمي وخاصة تنظيم وسير عمل مدارس الدكتوراه وتمويل البحوث.

ولدى اختتامه اشغال هذه الورشة ،ثمن الا مين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد المختار ولد حنده النتائج التي توصل لها المشاركون بعديومبن من النقاشات الهادفة إلى أنجع السبل لإصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وعصرنته والتحسين من نوعيته وملاءمته مع المتطلبات الأقتصادية الوطنية.

وقال ان نظام التعليم العالي الموريتاني دخل مرحلة جديدة من خلال دعم استراتيجيته التي تحقق الأهداف العام للاصلاح وتعمل على ترسيخ متطلبات الجودة، بوضع معايير جديدة وإعادة تنظيم مشهد العرض التدريبي، في شكله ومضمونه.

وأكد أن القطاع يدرك الصعوبات التي تعترض تحقيق هذا الطموح،ممايتطلب انفتاحاحقيقيا على العالم والاستفادة من الجهود المشتركة والإقليمية والدولية كالتي قدمتها الوكالة الإفريقية للفرانكفونية.

واعرب عن امله في تحقيق تقدم دائم وذو صلة في العديد من المجالات ذات الأولوية، وفقًا لخطط عمل القطاع كتعزيز التعليم الجامعي الجيد، و إنشاء أنظمة موحدة، مع الحفاظ على إمكانية الوصول إليه،وبذل الجهود لتشمل النوع الاجتماعي والفئات الأكثر احتياجا في المجتمع.

وتمنى عودة موفقة لجميع الشركاء المشاركين في هذا اللقاء.

وبدوره اشاد رئيس الوكالة الجامعية للفرانكفونية،السيد سليم خلبوس بالعناية التي يوليها القطاع لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا وإدماج تخصص اللغة الفرانكفونية كلغة أساسية،

،مضيفاان اعتماد اللغة الفرنسية كتخصص في الجامعات الموريتانية يعتبر نمو ذجا حيا وعاملا اساسيا في تطوير الساحة العلمية داخل البلد وخارجه.

وشكر المشاركين من مختلف الدول في المؤتمر على الإهتمام الذي لمسه منهم ضمن فعاليات هذين اليومين.

وعلى هامش الاختتام صرحت مندوبة جامعة القرات الحرة، سب منجمنت ، السيدة عاشة احمد دده المديرة الادارية والمالية للجامعة للوكالة المو ريتانية للأنباء بأن هذه الأيام التشاورية تكتسي أهمية بالغة لكون نتائجها ستؤسس لتعليم عالي نوعي ومتطور وراقي في ضوء الإصلاح الذي تعتمده الدولة حاليامن خلال الاستراتجيات التي وضعهاالقطاع.

وقالت ان التعليم العالي الخاص يعتبر مكملا للتعليم العمومي ومساهمافي تطويره والرفع من مستواه والتحسين من نوعيته، مضيفة أن جامعة القارات، سب منجمت، كانت أول مؤسسة للتعليم العالي في البلد تطبق نظام ،ل م د،(ا للصانص،ماستر،الدكتورا)وذلك في سنة 2007وتلتها جامعة نواكشوط 2008.

وأوضحت أن اليومين الماضيين شهدا نقاش العديد من المواضيع الهامة التي من شأنها النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الورشات التي توزع إليها المشاركون لدراسة اهم محا رها ،كنظام ل، م، د، وعروض التكوين وقابلية توظيف ودمج الخريجين وتدويل التعليم العالي الموريتاني وتقنيات الإعلام والاتصال كأداة تنمية للتعليم والبحث العلمي و التسيير والتمويل ،وحكامة التعليم العالي والبحث.

وقدمت تشكراتها لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الجامعية للفرانكفونية على تنظيم هذه الايام التشاورية.