التوقيع على اتفاقية شراكة يتم بموجبها إدراج طلاب التعليم العالي ضمن المؤمنين صحيا بلوائح “اكنام”
أشرف معالي وزير الصحة، السيد عبد الله س
"الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني جعل نظامنا التعليمي أولوية أولوياته وجعل الثقافة في صدارة تلك الأولويات"
حضر معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. يعقوب ولد أمين، إلى جانب نظرائه من وزراء التعليم والتربية في القارة الإفريقية، فعاليات افتتاح الحوار رفيع المستوى بين الصين وإفريقيا والينسكو، التي جرت يوم أمس الجمعة، 06 سبتمبر 2024 في بجينغ.
وألقى معالي الوزير خطابا هاما أمام المشاركين، ثمن فيه تنظيم التظاهرة التي تشكل حوارا "بين ما يناهز ثلاثة مليارات من البشر حول ما يشكل أكبر وأثمن الثروات الإنسانية وأجدرها بالحماية والتثمين، في عالم وفي عصر ثبت فيهما أن التربية والثقافة والعلوم تشكل حجر الزاوية في بناء الحضارة الإنسانية وأن ما سواها من ثروات ووسائل ليست إلا إضافات دعامية أو جمالية لبناء الإنسان."
وأضاف أن دور الثقافة والعلوم في بناء الإنسانية هو "ما حدا بفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى جعل نظامنا التعليمي أولوية أولوياته، باعتباره مفتاح مستقبلنا، وجعل الثقافة في صدارة تلك الأولويات بوصفها ركيزة أساسية للمجتمع."
وذكر الوزير في هذا الصدد بقرار فخامة الرئيس "الرفع، خلال مأموريته الثانية، من الموارَد الممنوحة لقطاع التربية لتبلغ في السنة الحالية نسبة %4.5 من الناتج الداخلي الخام و%20.2 من الموارد المرصودة في الميزانية وإعادة الاعتبار لثقافة البلاد، حفاظا على هويتها وإشعاعها الحضاري."
وأضاف معالي الوزير: "لقد جئت هنا إذن، حاملا رسالة مفادها أن موريتانا تولي اهتماما بالغا لهذه التظاهرة باسمها وباسم الاتحاد الإفريقي الذي ترأسه لأن قناعتها هي أن التربية والثقافة هما مفاتيح مستقبل الشعوب النامية وأن الحوار بين الصين وإفريقيا ومنظمة اليونسكو حول التعاون المشترك هو في الحقيقة مبادرة حسنة جدا وواعدة بآفاق واسعة من التعاون البناء والشراكة المثمرة ومشاركة التجارب والممارسات الحسنة وتلاقح الرؤى المستقبلية من أجل النهوض بالتربية وحماية وتثمين التراث المشترك في مصلحة البشرية جمعاء."
وشكر الوزير جمهورية الصين الشعبية " التي تعتبر بجدارة مثالا في تقدم ونمو العالم الثالث وولوجه إلى مصاف الدول العظمي"، مثمنا الدور الكبير الذي تلعبه في النهوض بالتربية والثقافة والعلوم في العالم من خلال نشر تجربتها الرائدة". كما شكر اليونسكو " راعية التربية والثقافة والعلوم من أجل السلام والأمن في جميع أنحاء المعمورة".
وختم الوزير مؤكدا "اعتزاز موريتانيا بالمشاركة في هذا الحوار باسمها وباسم الاتحاد الإفريقي وحرصها على نجاحه والتزامها بمخرجاته واستعدادها، في إطار رئاستها للاتحاد الإفريقي، للعمل على تحقيق الأهداف التي يرسمها وترقية السياسات التي يضعها."
والتقى الوزير، على هامش التظاهرة، نظيره الصيني اهواي جنين بنك Huai Jinpeng، وزير التربية في جمهورية الصين الشعبية، وناقش معه أوجه التعاون الثنائي في مجالات التعليم والتربية والبحث العلمي وسبل تعزيز ذلك التعاون.
ويرافق الوزير في زيارته للصين السيد أحمد المنى، مكلف بمهمة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.