نظمت السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO) والحرم الجامعي الإفريقي، ورشة فنية يوم 28 مايو 2025 في نواكشوط لصالح هيئات التقييم في دول المغرب العربي.

وقد ترأس حفل افتتاح الورشة د. محمد الأمين ولد حلس، مكلف بمهمة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الذي ألقى كلمة باسم الوزير رحب فيها بالضيوف من الأشقاء والأصدقاء، الذين تجشموا عناء السفر لحضور هذه الورشة البالغة الأهمية بالنسبة لدول المغرب العربي، وقال إن ضمان جودة التعليم العالي يشكل أحد مرتكزات سياسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عملا بتوجيهات فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وتنفيذا لتعليمات الوزير الأول المختار ولد أجاي بتكثيف الحكومة جهودها من أجل تجسيد تلك التوجيهات على أرض الواقع.

وكان المدير العام للسلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي، د. محمد الأمين ولد سيدي باب، تناول الكلام فأكد أن اللقاء الفني يسعى لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول المشاركة في مجال ضمان جودة التعليم العالي من خلال النظمِ المعتمدةِ في كل من تلك الدول بغيةَ تقاسم التجارب وتعزيز وتنسيق الجهود الرامية إلى التحسين من مخرجات التعليم العالي من حيثُ الفاعليةُ واعتمادُ تقاليدَ مشتركةٍ وناجعة تساهم في تناغم أنظمة الجودة في الفضاء المغاربي.

جرى حفل الافتتاح بحضور السيدة هيلين غييول (Hèléne Guiol) مسؤولة قطاع التعليم في المكتب الإقليمي لليونيسكو بالمغرب العربي، وشارك في الورشة كل من رؤساء هيئات التقييم بالمغرب والجزائر وتونس وموريتانيا، إضافة للخبراء المشاركين من البلدان المعنية.

وقد تم التبادل والنقاش بخصوص العرض التفصيلي الذي شخص واقع الهيئات المغاربية المشاركة من حيث التنظيم والمهام والتحديات والطموحات؛ وذلك بغية توحيد الرؤى وتقاسم الممارسات الجيدة الهادفة إلى تعزيز وتحسين مخرجات التعليم العالي وفق الأهداف المرصودة.

وتوج حفل اختتام الورشة، الذي ترأسه المكلف بهمة نفسه، بحضور المديرة المساعدة لمنظمة اليونيسكو السيدة ستيفانيا جييانيني (Stefania Jiannini) التي عبرت عن استعداد المنظمة للتعاون الإيجابي مع الهيئات المعنية بالتقييم وجودة التعليم العالي في المغرب العربي.